1- مؤسسة سيموثيان في العاصمة واشنطن

مؤسسة سيموثيان أكبر مجمع للبحث والمتاحف في العالم؛ إذ تضم بين جنباتها تسعة عشر متحفًا وصالة عرض إضافة إلى المنتزه الوطني المخصص للحيوانات ومراكز بحث متنوعة. يعرض المجمع أكثر من 137 مليون قطعة تروي تاريخ أمريكا بالتفصيل. لذلك من الأفضل أن تحضِّر نفسك لأسبوع طويل من المشي؛ فهناك الكثير من القطع لتراها، فإذا أمضيت دقيقة واحدة في الليل وأخرى في النهار لتتطلع على كل قطعة في المعرض، سيستغرقك الأمر عشر سنوات لترى فقط 10% من محتوياتها.

أهم ما يجذب الزوار: نعلا دوروثي المرصعان بالياقوت الأحمر وأثواب زوجات الرؤساء وراية النجوم المتلألئة الأصلية وطائرة سانت لويس وقاعة المجوهرات التي تعرض ماسة الأمل في المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي وإعلان الأخوين رايت عن أول طائرة منشور عام 1903 ونموذج لوحدة قيادة أبولو 11 في المتحف الوطني للطيران والفضاء.

2- متحف اللوفر في باريس، فرنسا

كان اللوفر في الأصل حصنًا يعود للعصور الوسطى وقصرًا لملوك فرنسا قبل أن يصبح متحفًا منذ قرنين. صدمت إضافة الهرم الزجاجي الذي كُشِف النقاب عنه عام 1989 -وكان الهدف منه جعله مدخلًا رئيسيًا- الكثير من الناس، ومع ذلك فإنه يتكامل ويتناغم بطريقة ما مع أجزاء القصر المختلفة. تُعدُّ المجموعة التي يعرضها المتحف واحدةً من أكثر التحف والقطع أهمية في العالم وتمتد من العصور الغابرة وحتى النصف الأول من القرن التاسع عشر.

أفضل مكان قد تبدأ فيه لاستكشاف المتحف جناح سولي حيث الأساسات الأولى للحصن الذي بُنيَ في عهد فيليب أغسطس في العصور الوسطى، إذ تتموضع في قلب اللوفر ويحبها الأطفال وتأخذك مباشرة إلى قسم المصريات.

أكثر ما يجذب الزوار: منحوتة فينوس دي ميلو وتمثال وينجد فيكتوري أوف ساموثريس ولوحة الموناليزا لليوناردو دافينشي.

3- متحف الأكروبولس في العاصمة اليونانية أثينا

تعرض صالة العرض الأرضية المذهلة أثارًا من منحدرات الأكروبوليس وتشكل هذه الصالة طابقًا زجاجيًا شفافًا مبهرًا يتيح لك نزهة في التاريخ تستطلع فيها مشاهدًا للكشوف الأثرية في حين ترتقي المنحدرات نحو الأكروبوليس في الأعلى. وفي أثناء ذلك تستطيع أن ترى معابد سكان أثينا وأمكنتهم المقدسة من كل حقبة تاريخية.

كشف التنقيب عن مستوطنات أصغر تظهر لمحات خاطفة عن حياة أثينا. ولأول مرة تسمح المعارض في صالة العرض القديمة للزوار باستعراض جميع الموجودات والقطع المعروضة على مساحات واسعة مع ضوء طبيعي متغير يضفي عليها سمةً مميزة.

أبرز ما يجذب الزوار: رُكِّب إفريز البارثينون على هيكل بنفس أبعاد حجرة البارثينون تمامًا، ما وفر عرضًا شاملاً لكل التفاصيل.

4- متحف الأرميتاج في سان بطرس برغ، روسيا

قد تكون روسيا معزولة عن المراكز الفنية في باريس وروما ولندن، لكن استطاع متحف الأرميتاج أن يستحوذ على مجموعة رائعة من فنون العالم في مختلف المجالات. يضم المتحف أكثر من ثلاثة ملايين قطعة تغطي الزمن الممتد من العصر الجليدي وحتى أوائل القرن العشرين.

يتألف المتحف من ستة أبنية على طول نهر نيفا. والمبنى الرئيسي في المجمع هو قصر الشتاء الذي يشبه قطعة الحلوى. انتهى بناء هذا القصر على الطراز الباروكي وبلونين الأبيض والأزرق عام 1764، وخلال القرون اللاحقة اتخذه القياصرة مكان إقامة لهم. أسست كاثرين العظمى متحف الأرميتاج في نفس السنة التي اشترت فيها 255 لوحة من برلين.

أبرز ما يميز المتحف هو قسم الفن الغربي ويستحوذ على 120 غرفة في أربعة أبنية ويمتد زمنيًا من العصور الوسطى وحتى يومنا الحالي. نرى في الأرميتاج أعمالًا لكل من رامبرانت ودافينشي وروبين وتيبيلو وتايتان وبيكاسو وغاغاين وسيزان وفان كوخ وغويا.

ما يجذب الزوار في المتحف: تعرض صالة الغرف الذهبية روائع ذهبية من أوراسيا وساحل البحر الأسود في العصور القديمة والمشرق.

يوجد في المتحف أيضًا قطع تعود إلى مجموعة نيقولا الثاني الخاصة وتشمل لوحات ورسومات وأسمة أُوجدَت احتفالًا بذكرى تتويجه.

5- المتحف البريطاني في لندن، إنكلترا

أكبر متاحف بريطانيا ويحفظ المجموعة الوطنية التي تضم علم الأثار وعلم الإنسان. يحوي المتحف أكثر من ثمانية مليون قطعة تتنوع بين عظام تعود إلى ما فترة قبل التاريخ وقطع من مبنى مجمع الآلهة في أثينا وأيضًا غرف كاملة لقصر آشوري ومصوغات ذهبية مذهلة.

عوالم الجذب الرئيسية في المتحف: تفتخر صالة العرض المصرية باحتوائها على ثاني أفضل مجموعة من القطع التي تعود إلى مصر القديمة والموجودة خارجها نذكر منها حجر رشيد الشهير الذي نُحِت عام 196 قبل الميلاد.

6- متحف برادو في مدريد، إسبانيا

يعود الفضل في منحة برادو للتحف الكلاسيكية للعائلة الملكية الإسبانية. على مر القرون جمع الملوك والملكات التحف الفنية في مزيج يجمع الفن والشغف والذوق الرفيع. إضافة إلى عرض المتحف للوحات تعود إلى أبرز نجوم فن الرسم الإسباني أمثال فيلغويز وغويا وريبيرا وزربران، فإن متحف برادو يحتفظ بمجموعة لوحات لرسامين إيطاليين نذكر منهم تايتان ورافاييل وأيضًا لوحات لفنانين فلمنكيين.

افتتح فرناندو السابع مجموعة القطع أمام العامة عام 1819 في ذات المبنى المبنِي على الطرز الكلاسيكي الحديث الذي تتموضع القطع فيه في يومنا الحالي وصممه خوان دو فيلانوفا.

أبرز ما يجذب الزوار: لوحة النعم الثلاث لروبينز.

7- متحف الميتروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك

أكبر المتاحف الموجودة في نصف الكرة الأرضية الغربي. تتميز مجموعته التي تتجاوز مليوني قطعة بأنها لا تغطي فقط مختلف الأزمان والعصور ابتداءً من الأزمنة الغابرة وحتى الوقت الحاضر، بل في مقتنياته التي تعود إلى مناطق عدَّة حتى يعدُّها البعض متاحف بحد ذاتها. مجموعته من اللوحات الأوروبية مذهلة وتعود لفنانين مثل بوتشيللي ورامبرانت وفيرمير وديغاز ورودين ونجوم أخرين.

تعرض مجموعة المصريات في المتحف قبر بيرنب الذي يعود لنحو عام 2440 قبل الميلاد وقبر دوندرو المتقن والرائع قرابة (23-10) قبل الميلاد. يحتوي الجناح الأمريكي على تحف فنية تضم غرفة من منزل فرانك لويد رايت بريير. والقائمة تطول وتطول.

أبرز ما يجذب الزوار: النقش الشهير «آدم وحواء» لأبيرشت دورر، وهو أحد أروع القطع أخرى التي ستكتشفها في أثناء طوافك في متحف الميتروبوليتان للفنون.

8- متاحف الفاتيكان في مدينة الفاتيكان، إيطاليا

يتألف متحف الفاتيكان من اثنتين وعشرين مجموعة منفصلة وكل منها تسلب الألباب. أشهرها على الأرجح متحف بيو كليمنتينو بمنحوتاته الكلاسيكية الرائعة وغرف رافائيل التي هي غرف كاملة رسمها رافائيل والبيناكوتيكا – معرض للصور الذي يحتوي على أفضل مقتنيات الفاتيكان من اللوحات التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة، وبالتأكيد كنيسة سيستين لمايكل أنجلو. وهنالك أيضًا المعروضات المصرية القديمة في جورجيانو أيغزو إضافة إلى معروضات متحف إتروسكان.

أبرز ما يجذب الزوار: كنيسة سيستين الشهيرة وغرف رافائيل.

9- معرض أوفيزي في مدينة فلورنسا، إيطاليا

العظمة هي صفة مرهقة في إيطاليا إذ تلقى العديد من آثار هذا البلد وأعماله الفنية المديح والثناء. وفي حال معرض غاليريا ديجلي أوفيزي، فبالكاد ننصفه ونعطيه حقه من الثناء، فهو يضم أرقى مجموعة في العالم من لوحات عصر النهضة. نجد جميع الأسماء الشهيرة للفن الإيطالي هنا وليس فقط أساتذة عصر النهضة وعظماءه، بل أيضًا رسامي أوائل العصور الوسطى وعصر الباروك وأزهى أيام عصر الأسلوبية.

أكثر ما يجذب الزوار: لوحة ولادة فينوس لبوتيتشيلي.

10- متحف ريجيكس في أمستردام، هولندا

تملأ نحو 900000 قطعة متحف ريجكس الذي يُعدُّ أكبر مجموعة من الفن والتاريخ في هولندا. يشتهر المتحف بلوحاته التي رسمها أساتذة هولنديون في القرن السابع عشر من بينهم ريسيدل وفرانز هول وجوناس فيرميرو ورامبرانت فان ريجين. أُنشِئ المتحف في عام 1800 لعرض مقتنيات الحكام الهولنديين. يعرض متحف ريجكس أيضًا فنونًا من العصور الوسطى.

أبرز ما يجذب الزوار: لوحة ليلة المراقبة لرامبرانت.

اقرأ أيضًا:

متحف اللوفر: تاريخ موجز

العصر الحجري: تاريخ موجز

ترجمة: طارق العبد

تدقيق: أسعد الأسعد

المصدر