The post 10 أفلام وثائقية زوّرت الحقائق وكذبت عليكم! appeared first on دخلك بتعرف.
10 أفلام وثائقية زوّرت الحقائق وكذبت عليكم!:
نشاهد دوماً الأفلام الوثائقية وكلنا ايمان بأن ما يطرحونه لنا هو عصارة سنين من الأبحاث والتجارب، وأن المعلومات فيها قد دُرست وفُنّدت حتى جرى التأكد منها تماماً. لكن ما لا نعلمه هو أن هذه الأفلام لا تُخطئ أحياناً فحسب، لكنها وفي بعض الأوقات تتعمد ذكر معلومات مغلوطة أو تبالغ في معلومات صحيحة. وتختلف الأسباب وراء فعلها لذلك.
ولذلك نثبت لكم اليوم أن الوثائقيات أيضاً قد تكذب علينا في بعض الأحيان، وعلى الرغم من ذلك، يفوز أصحابها بجوائز أوسكار ونوبل للسلام. نستعرض اليوم عشر وثائقيات كذبت عليك:
صورة: Amazon
يعتقد أحدنا أن عالم ديزني عالمٌ وديع ولطيف، لكن الحقيقة أن في هذا العالم العديد من الجوانب المظلمة، وأحدها هو الوثائقي White Wilderness وتحديداً الجزء المتعلق باليرنب القطبي والذي يعرف باسم Lemming بالإنكليزية.
يعد اليرنب القطبي من فئة القوارض، وهو فأر حقل قصير الذيل يفضل العيش في التندرا وفي الأراضي العشبية المفتوحة. عرضته ديزني في وثائقيّها في مشهد يصوّر مجموعة من هذه الحيوانات تُقدم على الانتحار بشكل جماعي من على جُرف إلى المحيط، وقد رُوّج لهذه المعلومة فترة طويلة.
عُرض هذا الوثائقي في عام 1958، لكن لم يجرِ أي تحقيق بشأن المعلومات التي ذُكرت فيه حتى عام 1983، وقاد عملية التحقيق منتج هيئة الإذاعة الكنديّة (بريان فالي). كشف تحقيق (فالي) كون عملية انتحار اليرنب مشهدٌ مُفبرك، حيث جرى تصوير الوثائقي في منطقة ألبرتا في كندا، وهي منطقة غير ساحلية وخالية تماماً من قوارض اليرنب. كما اكتشف أن معدّي الوثائقي اشتروا الحيوانات من أطفال قبائل الإنويت الذين يقطنون في مقاطعات مثل مانيتوبا.
يذكر المقطع الخاص باليرنب في الوثائقي ”تجمّع القوارض الصغيرة من أجل الهجرة وتتدافع… تُصيبها هستيريا غريبة ويسقط كلُّ منها نحو مصيرٍ غريب“. لكن الأمر الغريب الوحيد هو كيف ولماذا قام هؤلاء الأشخاص بجمع هذه القوارض ووضعها على منصة دوارة ومن ثم دفعها لتلقى حتفها؟
صورة: IMDb
أصدرت ”نتفليكس“ عام 2017 وثائقياً دفع العديد من الأشخاص لأن يشكوا في حميتهم الغذائية ويأخذوا قرار التحول لنباتين بعين الاعتبار، بل منهم مَن أصيب بالحنق لأن أهلهم قد سمحوا لهم بتناول أطعمة مشينة كالبيض واللحوم حينما كانوا أطفالاً!
أخرج (كيب أندرسون) الفيلم الوثائقي وأخذ دور البطولة فيه، من المؤكد أن نية (أندرسون) والمدير المشارك (كيجان كوهن) كانت شرح العلاقة بين النظام الغذائي والمرض ومساعدة الأمريكيين على اتخاذ خيارات غذائية صحية. ولا شك أن أوبئة البدانة والسكري وأمراض القلب نتجت جزئياً عن أنواع الأطعمة التي نتناولها بالكميات الكبيرة. لكن انتقاد البرنامج ينبع من كثرة المعلومات المغلوطة التي ذُكرت فيه. نذكر بعضاً منها، إذ تحدث الوثائقي مثلاً عن أن ”أكل البيض سيئ مثل تدخين السجائر“ و”شرب الحليب يسبب السرطان“.
يتحدث (أندرسون) عن كون تناول اللحوم المصنعة هو بمثابة تدخين السجائر ويُسند كلامه على تقرير أصدرته منظمة الصحة حيث ربطت بين تناول اللحوم المصنعة وزيادة نسبة السرطان، لكن (أندرسون) بالغ بتلك النسبة، فمنظمة الصحة تحدثت عن نسبة 1 في المئة إن تناول الشخص اللحوم المصنعة بشكل يومي، بينما ذكر (أندرسون) في فلمه أن النسبة تصل إلى 18 في المئة.
يذكر أيضاً في الوثائقي أن تناول بيضة واحدة في اليوم يساوي تدخين خمس سجائر، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول في البيض. لكن كلامه يستند إلى معلومات قديمة حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن آثار البيض لا يمكن مقارنتها بتأثير السجائر. وقد أعلن خبراء التغذية الوطنيون في الآونة الأخيرة أن الكوليسترول الموجود في أطعمة مثل البيض لا يعتبر عنصراً غذائياً يثير القلق.
إن أردتم تفقد كل معلومة خاطئة ذكرها البرنامج فإن هذا الموقع يوفر لكم ذلك بحسب التسلسل الزمني لذكر المعلومة مع مصادر تفصيليّة تشرح لم هي خاطئة.
حاز هذا الوثائقي على جائزة أوسكار عام 2006، كما أنه ساعد مقدمه (آل غور)، النائب السابق لرئيس (أمريكا) الخامس والأربعين، على نيل جائزة نوبل للسلام عام 2007.
يسلط الفلم الضوء على التغيّر المناخي وآثاره، وأن لا مفر من الاحترار العالمي، والدور الذي يلعبه الإنسان في كل ذلك. وفيما كان (غور) محقاً بشأن هذه الأمور وبشأن غالبية المعلومات التي طرحها، فقد ظهرت بعض المشاكل.
تتعلق المشكلة الأولى بانتقاد قاضي المحكمة العليا (بورتن) للفيلم، مسلطاً الضوء على ما وصفه بـ ”تسعة أخطاء علمية“.
تحدث القاضي عن مبالغة النائب السابق في طرح العديد من القضايا، وذلك لدعم وجهات نظره الخاصة. منها ربطه زيادة درجات الحرارة وتقلص حجم جبل (كليمنجارو) والحقيقة هي أن ذلك يحدث بسبب الإزالة الكثيفة للغابات.
أمرٌ آخر أخطأ فيه (غور) هو مقياس حرارة الدكتور (طومسون)، حيث يشير (آل غور) إلى رسم بياني لدرجة الحرارة ينسبه إلى الدكتور (طومسون) فيما أن الرسم البياني في الواقع هو مزيج من رسم hockey stick (مان 1998) وقياسات هادكرات (جونز 1999). ومع ذلك، فإن النقطة الأساسية التي ترمي إلى كون درجات الحرارة أعلى الآن مما كانت عليه خلال فترة الدفء في القرون الوسطى صحيحة.
بالغ (غور) أيضاً بادعائه أن الارتفاع المتزايد لمنسوب مياه سطح البحر بسبب ذوبان غرب أنتاركتيكا أو غرينلاند سيصل إلى أكثر من 7 أمتار في المستقبل القريب، وقد وافقه القاضي أنه إن ذاب جليد غرينلاند سينتج بالفعل ذلك القدر من الماء، لكن الحقيقة أن ذلك لن يحدث في القريب العاجل بل سيتطلب أكثر من ألف عام. جعلت مبالغة (غور) من الفيلم إنتاجاً مسيّساً أكثر من كونه توعوياً بشأن ما يحدث حقاً.
يصف هذا الوثائقي مشكلة الاحتباس الحراري بكونها أجندة سياسية لا غير، ويأتي بأفكار معاكسة لوثائقي (آل غور) الذي ذكرناه سابقاً في محاولة لإنكار أن للبشر أي علاقة في زيادة درجات حرارة الأرض، وتكمن المشكلة الرئيسة فيه كونه يستند إلى أقوال وأبحاث أشخاص ثبت أنهم كانوا على خطأ.
يتحدث الفلم عن كون المسبب الأساسي للاحتباس ليس الارتفاع في نسبة الغازات الدفيئة، بل بسبب الشمس وتغير نشاطها. بنى الوثائقي حجته على دراسة لفيزيائي الغلاف الجوي الدنماركي الدكتور (إيغيل فريس–كريستنسن) والذي قال إن اختلافات درجات الحرارة في الآونة الأخيرة على الأرض ”تتوافق بشكل جيد ولافت للنظر“ مع طول دورة الكلف الشمسية. اكتُشف لاحقاً ونشرت ورقة بحثية في عام 2004 تتحدث عن كون العلاقة مجرد خطأ في الحسابات الفيزيائية ولا أساس لها من الصحة.
يؤكد الفيلم أيضًا على فكرة مفادها أن الاحترار العالمي من صنع الإنسان، ويمكن دحضها من خلال بيانات درجة الحرارة المتضاربة. ويستعين الفيلم بالبروفيسور (جون كريستي) ليتحدث عن التباين الذي اكتشفه بين درجات الحرارة على سطح الأرض ودرجات الحرارة في طبقة التروبوسفير (أو الغلاف الجوي السفلي). لكن البرنامج فشل في ذكر أنه في عام 2005 ثبت أن بيانات البروفيسور خاطئة، من خلال ثلاث أوراق بحثية نشرت في مجلة العلوم. وقد اعترف (كريستي) بنفسه في عام 2006 أنه كان مخطئاً، لكن تجاهل صانعوا الوثائقي هذا الاعتراف.
زاد الوثائقي الأمور سوءاً حينما أساء منتجو الفلم استخدام أقوال علماء شاركوا في الوثائقي لتصب تصريحاتهم في مصلحة أجندات الفيلم.
صورة: Netflix
تدور فكرة الوثائقي حول أن العبودية ما تزال موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية حتى يومنا هذا. تبني (إيفا ديفوروني) فيلمها حول فكرة أن التعديل الدستوري الثالث عشر، الذي يحظر العبودية، وُضع عن عمد مع ثغرة تهدف إلى مواصلة الاستعباد الجماعي للسود باستخدام وسائل غير مباشرة، ومن هنا جاء اسم الفيلم.
على الرغم من أن الوثائقي يطرح نقاطاً مهمة ويسلط الضوء على قضايا جوهرية، لكنه عمد إلى المبالغة في العديد من الأرقام والوثائق التي طرحها، بل قام بتزوير بعضها ما يشوه هدف الوثائقي بشكل أو بآخر.
يجادل الفيلم أنه وعقب إقرار التعديل الجديد، ازدادت معدلات الاعتقال وبدأت السجون تعج بمساجين غالبيتهم من الأشخاص ذوي البشرة السوداء، لكن الاحصائيات تشير لكون معدلات الاعتقال قد انخفضت بين الأمريكيين من أصل أفريقي وكذلك بشكل عام.
تتحدث (ديفوروني) في فيلمها أيضاً أنه وبالرغم من أن المواطنين الذكور من أصل أفريقي يشكلون 6.5 بالمئة من الشعب الأمريكي، فإنهم يشكلون 40.2 بالمئة من المساجين في السجون الامريكية. والحقيقة أن (ديفوروني) لم توفر أيّ إثباتات أو مصادر تؤكد ادعاءاتها، والنسبة الحقيقة 33 بالمئة ما تزال كبيرة لكن ما سبب مبالغة (ديفوروني)؟ يبدو أن الفيلم كان يحاول التركيز على إثارة مشاعر الغضب على حساب إعطاء معلومات دقيقة.
صورة: Morgan Spurlock
دفع هذا الوثائقي شركة الأطعمة السريعة «ماكدونالدز» لأن تغيّر قائمة طعامها لتتشمل السلطات حتى تبدو صحيةً أكثر. لا يمكننا أن ندّعي أن مطاعم الوجبات السريعة تقدم طعاماً مغذياً، لكن مشكلة الوثائقي هو أنه يقيّم تأثير هذه الأطعمة على شخص واحد ويعممها على الجميع.
يصور الوثائقي 30 يوماً من حياة المخرج وبطل الفيلم (مورغان سبورلوك)، لا يتناول فيها شيئاً سوى طعام من «ماكدونالدز» وتُجرى فحوصات عليه خلال الوثائقي لإثبات مدى ضرر هذه الأطعمة. تناول (سبورلوك) وجبات الفطور والغداء والعشاء من المطعم، وقد كان معدل ما يتناوله يصل إلى 5 آلاف سعرة حرارية في اليوم. خلال الفيلم، تحدث (سبورلوك) عن مشاعر الاكتئاب التي أصابته والتي كان يتخلص منها من خلال تناول المزيد من طعام «ماكدونالدز».
وصفه طبيبه بأنه ”مدمن“ على تلك الأطعمة. انخفضت مستويات طاقة (سبورلوك) ورغبته الجنسية نتيجة الحمية التي اتبعها، وبحلول اليوم الحادي والعشرين، تطورت لديه أعراض مرض خفقان القلب. ترك (سبورلوك) في فيلمه انطباعًا كبيراً لدى العامة وقد رُشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي.
الحقيقة هي أن (سبورلوك) تعمّد اختيار الأطعمة المليئة بالدهون المشبعة والدسم، كما أنه قلل من القيام بأي نشاطات بدنية. وقد كشف في تصريح لاحق له أنه وطوال 30 عام، كان مدمناً على الكحول ما زاد من سوء نتائج فحوصاته الطبية.
يرتبط الفيلم بحادثة إطلاق النار التي وقعت في ثانوية (كولومباين). ويركز الوثائقي في المجمل على طرح تساؤل ”ما سبب وجود كل هذا العنف في أمريكا؟“ وبينما يسلط الضوء على قضية مهمة، فقد بالغ المخرج في العديد من الاحصائيات والوقائع ما دفع العديد من الأشخاص إلى انتقاد الوثائقي.
يدخل (مورغان) في إحدى المشاهد إلى بنك كان قد وضع إعلاناً في الجريدة يحفز الناس على فتح حساب لديهم عن طريق تقديم هدية، والهدية هنا عبارة عن بندقية مجانية تماماً. بقدر غرابة هذا العرض، لكن ذلك لم يكف (مورغان)، حيث قرر أن يبالغ أكثر مصوراً الإجراءات وكأنها بسيطة جداً وكأن أياً كان قادرٌ على الدخول إلى البنك وفتح حسابٍ بتوقيع ورقة والحصول على بندقية، لكن الحقيقة هي أن منتجي الفيلم لم يعرضوا على المشاهدين أو يخبروهم أن جميع المعاملات والوثائق كانت قد ملئت سابقاً، وأن استلام البندقية كان قد رتب ليظهر وكأنه جاهز في انتظار (مورغان).
روّج (مورغان) أيضاً لأجنداته ومعتقداته الخاصة من خلال مقطع كرتوني نشره في الفلم، من الممكن أن يجادل المرء بأن الفيلم تهكمي ولا يجب أن يؤخذ على محمل الجد، لكن في الواقع، وحتى لو كان تهكمياً، فهو مليء بالكذب والخداع. يصوّر المقطع أن جماعة «كو كلوكس كلان» العنصرية والاتحاد القومي الأمريكي للأسلحة هما شيء واحد. يدعي المقطع أيضاً أن الهدف من وراء إنشاء الضواحي كان عنصرياً. عُرف عن (مورغان) في أفلامه حبه لإيجاد أشكال للعنصرية في كل شيء، حتى وإن لم تكن موجودة.
صورة: Amazon
يصوّر الوثائقي، وعنوانه بالعربية «من أجل البقاء»، بطله المغامر البريطاني (بير جريلز) مهجوراً في البرية، متضوراً من الجوع ونائماً في العراء بلا مأوى. لكن كشف لاحقاً أحد المساهمين في البرنامج عن عدم كون (جريلز) البطل الذي بدا عليه في الوثائقي.
يُنقل (جريلز) جواً إلى البرية مع عدد قليل من الأدوات لتساعده في معركة البقاء، حيث يمضي أياماً عديدة في البرية دون أن يملك شيئاً سوى ما ندر مثل حجر صوان أو زجاجة مياه. وقد أمضى (جريلز) أياماً في أماكن مثل صحراء (يوتا مواب) وغابات كوستاريكا المطيرة. لكن كشفت شركة «ديسكفري كوميونيكيشنز» أن الأماكن المنعزلة في البرنامج لم تكن منعزلة حقاً، وأن طاقم العمل والمضيف قد تلقوا المساعدة وأُمنت احتياجاتهم من أجل المحافظة على صحتهم وسلامتهم.
ادعى (جريلز) في وثائقيّه، وبينما كان يجري التصوير في جزيرة منعزلة في هاواي، كونه ”روبنسون كروز“ العصر، لكن ظهرت الحقيقة، وهي أنه قد أمضى الليالي العديدة في فندق.
في مناسبة أخرى، يبني المغامر في إحدى الحلقات عوامته الخاصة بما توفّر في الطبيعة حوله، لكن كان من بين التهم التي وُجِّهت لـ(جريلز) هي أنه لم يبنِ العوامة في الحقيقة، بل كلّ ما قام به هو إعادة تجميعها بعد أن بناها مختصون له ومن ثم فككوها.
الجدير بالذكر اعتراف (جريلز) بالتزييف الذي جرى في برنامجه وقد صرّح بأن الأجزاء القادمة ستخلو من الكذب وستكون شفافة وصريحة مع الجماهير والمتابعين.
صورة: HBO
يبدأ الفيلم بـ (جوش فوكس) صانع أفلام، ومالك عقار في شمال شرق بنسلفانيا الأمريكية، إذ تتقدم شركة غاز بعرض لاستئجار أرضه من أجل الحفر للاستخراج الغاز. فيقرر (فوكس) أن يجري مقابلات مع أشخاص تضرروا بفعل الأمر نفسه. انتجت قناة HBO الفيلم وقد ترشح لنيل جائزة أوسكار، لكن الفيلم، وكما هو متوقع، لم يرق لأصحاب الشركات والتي اتهمت (فوكس) بتزييف الحقائق وخلطها.
لكن بعيداً عن هذه الشركات ومصالحها، فالفيلم بالفعل يحتوي على معلومات مغلوطة، ويروج لبروباغندا أكثر من كونه يطرح الحقائق.
يتحدث (فوكس) في البداية عن أرض عائلته في بنسلفانيا، ويحاول أن يظهر وكأنه من السكان المحليين في المنطقة، والحقيقة أن العديد من الأشخاص في الأراضي المجاورة أكدوا أن (فوكس) لا يقطن هناك وأن عائلته تقضي عطلاً في المكان وحسب.
ثم صرّح (فوكس) عن قيمة المبلغ الذي دفعته له شركة الغاز من أجل الحفر والذي قال بأنه يصل إلى 100 ألف دولار ليؤكد جيران أرضه مجدداً أنه يبالغ في المبلغ. لكن كل هذه المبالغة ليست بشيء أمام الحقائق التي يزيّفها (فوكس).
يسلط الوثائقي الضوء على خطورة عملية التصديع المائي ويؤكد على أنها تسبب تلوث المياه الجوفية، لكن في الواقع، لا وجود لحالات مؤكدة من تلوث المياه الجوفية في مليون تطبيق للعملية على مدى 60 عامًا. ووفقًا لمدير إدارة النفط والغاز بمكتب إدارة حماية البيئة في بنسلفانيا، فقد صرّح بعدم وجود أي تأثير مباشر لعملية التصديع على المياه الجوفية العذبة.
يقول (فوكس) أن لا أحد يعرف ما الذي يدخل في سائل التصديع، لكن في الحقيقة تطلب قوانين بنسلفانيا من الشركات الكشف عن جميع المواد الكيميائية المستخدمة في عملية التصديع، دون ذكر الصيغة المحددة لحماية الملكية. ويوجد على موقع DEP لائحة تتضمن مكونات سائل التصديع والتي تشكل نسبة المياه والرمال أكثر من 98 بالمئة منها و 2 بالمئة الباقية هي مواد لا تؤثر بنسبها القليلة على البشر والبيئة.
ذكر (فوكس) في وثائقيّه أيضاً أن سكان مدينة (دش) في ولاية تكساس قد أصيبوا بأمراض بسبب التلوث الناتج عن الحفر القريب. لكن أعلنت وزارة الخدمات الصحية بولاية تكساس نتائج اختبارها الخاص لسكان (دش)، وكشفت أن تعرض السكان لبعض الملوثات لم يكن أكبر من تعرض عامة سكان الولايات المتحدة لها.
صورة: Netflix
يتحدث الوثائقي في المجمل عن التلوث الذي تسببه الانبعاثات الناتجة عن الثروة الحيوانية، وبالأخص الأبقار، وضرره الكبير على البيئة ومساهمته في الاحتباس الحراري. ويلوم آكلي اللحوم على نوعية الحمية الغذائية التي يتبعونها وأثرها المباشر في تخريب الأرض.
يُشير الوثائقي لكون التلوث الناتج عن تربية الأبقار يصل إلى نسبة تقارب الـ 51 بالمئة من الانبعاثات في الأرض بالمجمل، فيما يقارن تلك النسبة بالانبعاثات الناتجة عن كافة أشكال وسائط النقل والمواصلات والتي تصل إلى 13 بالمئة.
في الحقيقة فقد استندت نسبة 51 بالمئة على دراسة واحدة غير كافية والتي ثبت لاحقاً كونها خاطئة باعترافٍ من الشخص الذي أجراها. وقد قدرت الأمم المتحدة النسبة الحقيقة بـ 14 بالمئة وهي نسبة ما تزال بالطبع أكبر من تلك التي تصدُر عن وسائط النقل.
عاد صانعوا الفيلم لاحقاً ليقولوا أن النسبة الحقيقية هي 18 بالمئة بدل 51 بالمئة، ولم يستطيع أحد فهم سبب عدم اعترافهم بالنسبة الحقيقة الموجودة فعلاً وفق العديد من الدراسات والأبحاث!
كما أن للفيلم تأثير عكسي، فهوي يندد باستخدام الحيوانات في أيٍ من أنواع الزراعة، ويشوه صورة الزراعة المتجددة ضمن حملته ضد الزراعة الكثيفة.
يوجد الآن قدر هائل من الأدلة من جميع أنحاء العالم على أن قطعان الحيوانات التي ترعى على الأرض ليست ذات إنتاجية مستدامة فحسب، بل يمكنها تخصيب التربة وإثراء النُظم البيئية ودعم التنوع البيولوجي وعزل كميات هائلة من الكربون الجوي في التربة، والتي في الواقع ربما تكون أفضل أداة لدينا لعكس تغير المناخ بسرعة، وبترويج الفيلم لمخاطر تربية المواشي فهو يؤدي لحجب هذه الفوائد.
في النهاية، الأفلام ترفيهيةً كانت أم وثائقية هدفها أن تقص قصة، والقصة تُطرح من وجهة نظر الراوي، ولذلك فهي حتماً ستخضع لاعتقاداته وانحيازاته. في المرة القادمة التي تشاهد فيها وثائقياً، احرص على تفقد صحة المعلومات التي تُذكر فيه.
The post 10 أفلام وثائقية زوّرت الحقائق وكذبت عليكم! appeared first on دخلك بتعرف.
10 أفلام وثائقية زوّرت الحقائق وكذبت عليكم!:
نشاهد دوماً الأفلام الوثائقية وكلنا ايمان بأن ما يطرحونه لنا هو عصارة سنين من الأبحاث والتجارب، وأن المعلومات فيها قد دُرست وفُنّدت حتى جرى التأكد منها تماماً. لكن ما لا نعلمه هو أن هذه الأفلام لا تُخطئ أحياناً فحسب، لكنها وفي بعض الأوقات تتعمد ذكر معلومات مغلوطة أو تبالغ في معلومات صحيحة. وتختلف الأسباب وراء فعلها لذلك.
ولذلك نثبت لكم اليوم أن الوثائقيات أيضاً قد تكذب علينا في بعض الأحيان، وعلى الرغم من ذلك، يفوز أصحابها بجوائز أوسكار ونوبل للسلام. نستعرض اليوم عشر وثائقيات كذبت عليك:
1. وثائقي White Wilderness عام 1958
صورة: Amazon
يعتقد أحدنا أن عالم ديزني عالمٌ وديع ولطيف، لكن الحقيقة أن في هذا العالم العديد من الجوانب المظلمة، وأحدها هو الوثائقي White Wilderness وتحديداً الجزء المتعلق باليرنب القطبي والذي يعرف باسم Lemming بالإنكليزية.
يعد اليرنب القطبي من فئة القوارض، وهو فأر حقل قصير الذيل يفضل العيش في التندرا وفي الأراضي العشبية المفتوحة. عرضته ديزني في وثائقيّها في مشهد يصوّر مجموعة من هذه الحيوانات تُقدم على الانتحار بشكل جماعي من على جُرف إلى المحيط، وقد رُوّج لهذه المعلومة فترة طويلة.
عُرض هذا الوثائقي في عام 1958، لكن لم يجرِ أي تحقيق بشأن المعلومات التي ذُكرت فيه حتى عام 1983، وقاد عملية التحقيق منتج هيئة الإذاعة الكنديّة (بريان فالي). كشف تحقيق (فالي) كون عملية انتحار اليرنب مشهدٌ مُفبرك، حيث جرى تصوير الوثائقي في منطقة ألبرتا في كندا، وهي منطقة غير ساحلية وخالية تماماً من قوارض اليرنب. كما اكتشف أن معدّي الوثائقي اشتروا الحيوانات من أطفال قبائل الإنويت الذين يقطنون في مقاطعات مثل مانيتوبا.
يذكر المقطع الخاص باليرنب في الوثائقي ”تجمّع القوارض الصغيرة من أجل الهجرة وتتدافع… تُصيبها هستيريا غريبة ويسقط كلُّ منها نحو مصيرٍ غريب“. لكن الأمر الغريب الوحيد هو كيف ولماذا قام هؤلاء الأشخاص بجمع هذه القوارض ووضعها على منصة دوارة ومن ثم دفعها لتلقى حتفها؟
2. وثائقي What the Health عام 2017
صورة: IMDb
أصدرت ”نتفليكس“ عام 2017 وثائقياً دفع العديد من الأشخاص لأن يشكوا في حميتهم الغذائية ويأخذوا قرار التحول لنباتين بعين الاعتبار، بل منهم مَن أصيب بالحنق لأن أهلهم قد سمحوا لهم بتناول أطعمة مشينة كالبيض واللحوم حينما كانوا أطفالاً!
أخرج (كيب أندرسون) الفيلم الوثائقي وأخذ دور البطولة فيه، من المؤكد أن نية (أندرسون) والمدير المشارك (كيجان كوهن) كانت شرح العلاقة بين النظام الغذائي والمرض ومساعدة الأمريكيين على اتخاذ خيارات غذائية صحية. ولا شك أن أوبئة البدانة والسكري وأمراض القلب نتجت جزئياً عن أنواع الأطعمة التي نتناولها بالكميات الكبيرة. لكن انتقاد البرنامج ينبع من كثرة المعلومات المغلوطة التي ذُكرت فيه. نذكر بعضاً منها، إذ تحدث الوثائقي مثلاً عن أن ”أكل البيض سيئ مثل تدخين السجائر“ و”شرب الحليب يسبب السرطان“.
يتحدث (أندرسون) عن كون تناول اللحوم المصنعة هو بمثابة تدخين السجائر ويُسند كلامه على تقرير أصدرته منظمة الصحة حيث ربطت بين تناول اللحوم المصنعة وزيادة نسبة السرطان، لكن (أندرسون) بالغ بتلك النسبة، فمنظمة الصحة تحدثت عن نسبة 1 في المئة إن تناول الشخص اللحوم المصنعة بشكل يومي، بينما ذكر (أندرسون) في فلمه أن النسبة تصل إلى 18 في المئة.
يذكر أيضاً في الوثائقي أن تناول بيضة واحدة في اليوم يساوي تدخين خمس سجائر، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول في البيض. لكن كلامه يستند إلى معلومات قديمة حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن آثار البيض لا يمكن مقارنتها بتأثير السجائر. وقد أعلن خبراء التغذية الوطنيون في الآونة الأخيرة أن الكوليسترول الموجود في أطعمة مثل البيض لا يعتبر عنصراً غذائياً يثير القلق.
إن أردتم تفقد كل معلومة خاطئة ذكرها البرنامج فإن هذا الموقع يوفر لكم ذلك بحسب التسلسل الزمني لذكر المعلومة مع مصادر تفصيليّة تشرح لم هي خاطئة.
3. وثائقي An Inconvenient Truth عام 2006
حاز هذا الوثائقي على جائزة أوسكار عام 2006، كما أنه ساعد مقدمه (آل غور)، النائب السابق لرئيس (أمريكا) الخامس والأربعين، على نيل جائزة نوبل للسلام عام 2007.
يسلط الفلم الضوء على التغيّر المناخي وآثاره، وأن لا مفر من الاحترار العالمي، والدور الذي يلعبه الإنسان في كل ذلك. وفيما كان (غور) محقاً بشأن هذه الأمور وبشأن غالبية المعلومات التي طرحها، فقد ظهرت بعض المشاكل.
تتعلق المشكلة الأولى بانتقاد قاضي المحكمة العليا (بورتن) للفيلم، مسلطاً الضوء على ما وصفه بـ ”تسعة أخطاء علمية“.
تحدث القاضي عن مبالغة النائب السابق في طرح العديد من القضايا، وذلك لدعم وجهات نظره الخاصة. منها ربطه زيادة درجات الحرارة وتقلص حجم جبل (كليمنجارو) والحقيقة هي أن ذلك يحدث بسبب الإزالة الكثيفة للغابات.
أمرٌ آخر أخطأ فيه (غور) هو مقياس حرارة الدكتور (طومسون)، حيث يشير (آل غور) إلى رسم بياني لدرجة الحرارة ينسبه إلى الدكتور (طومسون) فيما أن الرسم البياني في الواقع هو مزيج من رسم hockey stick (مان 1998) وقياسات هادكرات (جونز 1999). ومع ذلك، فإن النقطة الأساسية التي ترمي إلى كون درجات الحرارة أعلى الآن مما كانت عليه خلال فترة الدفء في القرون الوسطى صحيحة.
بالغ (غور) أيضاً بادعائه أن الارتفاع المتزايد لمنسوب مياه سطح البحر بسبب ذوبان غرب أنتاركتيكا أو غرينلاند سيصل إلى أكثر من 7 أمتار في المستقبل القريب، وقد وافقه القاضي أنه إن ذاب جليد غرينلاند سينتج بالفعل ذلك القدر من الماء، لكن الحقيقة أن ذلك لن يحدث في القريب العاجل بل سيتطلب أكثر من ألف عام. جعلت مبالغة (غور) من الفيلم إنتاجاً مسيّساً أكثر من كونه توعوياً بشأن ما يحدث حقاً.
4. وثائقي The Great Global Warming Swindle عام 2007
يصف هذا الوثائقي مشكلة الاحتباس الحراري بكونها أجندة سياسية لا غير، ويأتي بأفكار معاكسة لوثائقي (آل غور) الذي ذكرناه سابقاً في محاولة لإنكار أن للبشر أي علاقة في زيادة درجات حرارة الأرض، وتكمن المشكلة الرئيسة فيه كونه يستند إلى أقوال وأبحاث أشخاص ثبت أنهم كانوا على خطأ.
يتحدث الفلم عن كون المسبب الأساسي للاحتباس ليس الارتفاع في نسبة الغازات الدفيئة، بل بسبب الشمس وتغير نشاطها. بنى الوثائقي حجته على دراسة لفيزيائي الغلاف الجوي الدنماركي الدكتور (إيغيل فريس–كريستنسن) والذي قال إن اختلافات درجات الحرارة في الآونة الأخيرة على الأرض ”تتوافق بشكل جيد ولافت للنظر“ مع طول دورة الكلف الشمسية. اكتُشف لاحقاً ونشرت ورقة بحثية في عام 2004 تتحدث عن كون العلاقة مجرد خطأ في الحسابات الفيزيائية ولا أساس لها من الصحة.
يؤكد الفيلم أيضًا على فكرة مفادها أن الاحترار العالمي من صنع الإنسان، ويمكن دحضها من خلال بيانات درجة الحرارة المتضاربة. ويستعين الفيلم بالبروفيسور (جون كريستي) ليتحدث عن التباين الذي اكتشفه بين درجات الحرارة على سطح الأرض ودرجات الحرارة في طبقة التروبوسفير (أو الغلاف الجوي السفلي). لكن البرنامج فشل في ذكر أنه في عام 2005 ثبت أن بيانات البروفيسور خاطئة، من خلال ثلاث أوراق بحثية نشرت في مجلة العلوم. وقد اعترف (كريستي) بنفسه في عام 2006 أنه كان مخطئاً، لكن تجاهل صانعوا الوثائقي هذا الاعتراف.
زاد الوثائقي الأمور سوءاً حينما أساء منتجو الفلم استخدام أقوال علماء شاركوا في الوثائقي لتصب تصريحاتهم في مصلحة أجندات الفيلم.
5. وثائقي 13TH عام 2016
صورة: Netflix
تدور فكرة الوثائقي حول أن العبودية ما تزال موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية حتى يومنا هذا. تبني (إيفا ديفوروني) فيلمها حول فكرة أن التعديل الدستوري الثالث عشر، الذي يحظر العبودية، وُضع عن عمد مع ثغرة تهدف إلى مواصلة الاستعباد الجماعي للسود باستخدام وسائل غير مباشرة، ومن هنا جاء اسم الفيلم.
على الرغم من أن الوثائقي يطرح نقاطاً مهمة ويسلط الضوء على قضايا جوهرية، لكنه عمد إلى المبالغة في العديد من الأرقام والوثائق التي طرحها، بل قام بتزوير بعضها ما يشوه هدف الوثائقي بشكل أو بآخر.
يجادل الفيلم أنه وعقب إقرار التعديل الجديد، ازدادت معدلات الاعتقال وبدأت السجون تعج بمساجين غالبيتهم من الأشخاص ذوي البشرة السوداء، لكن الاحصائيات تشير لكون معدلات الاعتقال قد انخفضت بين الأمريكيين من أصل أفريقي وكذلك بشكل عام.
تتحدث (ديفوروني) في فيلمها أيضاً أنه وبالرغم من أن المواطنين الذكور من أصل أفريقي يشكلون 6.5 بالمئة من الشعب الأمريكي، فإنهم يشكلون 40.2 بالمئة من المساجين في السجون الامريكية. والحقيقة أن (ديفوروني) لم توفر أيّ إثباتات أو مصادر تؤكد ادعاءاتها، والنسبة الحقيقة 33 بالمئة ما تزال كبيرة لكن ما سبب مبالغة (ديفوروني)؟ يبدو أن الفيلم كان يحاول التركيز على إثارة مشاعر الغضب على حساب إعطاء معلومات دقيقة.
6. وثائقي Supersize Me عام 2004
صورة: Morgan Spurlock
دفع هذا الوثائقي شركة الأطعمة السريعة «ماكدونالدز» لأن تغيّر قائمة طعامها لتتشمل السلطات حتى تبدو صحيةً أكثر. لا يمكننا أن ندّعي أن مطاعم الوجبات السريعة تقدم طعاماً مغذياً، لكن مشكلة الوثائقي هو أنه يقيّم تأثير هذه الأطعمة على شخص واحد ويعممها على الجميع.
يصور الوثائقي 30 يوماً من حياة المخرج وبطل الفيلم (مورغان سبورلوك)، لا يتناول فيها شيئاً سوى طعام من «ماكدونالدز» وتُجرى فحوصات عليه خلال الوثائقي لإثبات مدى ضرر هذه الأطعمة. تناول (سبورلوك) وجبات الفطور والغداء والعشاء من المطعم، وقد كان معدل ما يتناوله يصل إلى 5 آلاف سعرة حرارية في اليوم. خلال الفيلم، تحدث (سبورلوك) عن مشاعر الاكتئاب التي أصابته والتي كان يتخلص منها من خلال تناول المزيد من طعام «ماكدونالدز».
وصفه طبيبه بأنه ”مدمن“ على تلك الأطعمة. انخفضت مستويات طاقة (سبورلوك) ورغبته الجنسية نتيجة الحمية التي اتبعها، وبحلول اليوم الحادي والعشرين، تطورت لديه أعراض مرض خفقان القلب. ترك (سبورلوك) في فيلمه انطباعًا كبيراً لدى العامة وقد رُشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي.
الحقيقة هي أن (سبورلوك) تعمّد اختيار الأطعمة المليئة بالدهون المشبعة والدسم، كما أنه قلل من القيام بأي نشاطات بدنية. وقد كشف في تصريح لاحق له أنه وطوال 30 عام، كان مدمناً على الكحول ما زاد من سوء نتائج فحوصاته الطبية.
7. وثائقي Bowling for Columbine عام 2002
يرتبط الفيلم بحادثة إطلاق النار التي وقعت في ثانوية (كولومباين). ويركز الوثائقي في المجمل على طرح تساؤل ”ما سبب وجود كل هذا العنف في أمريكا؟“ وبينما يسلط الضوء على قضية مهمة، فقد بالغ المخرج في العديد من الاحصائيات والوقائع ما دفع العديد من الأشخاص إلى انتقاد الوثائقي.
يدخل (مورغان) في إحدى المشاهد إلى بنك كان قد وضع إعلاناً في الجريدة يحفز الناس على فتح حساب لديهم عن طريق تقديم هدية، والهدية هنا عبارة عن بندقية مجانية تماماً. بقدر غرابة هذا العرض، لكن ذلك لم يكف (مورغان)، حيث قرر أن يبالغ أكثر مصوراً الإجراءات وكأنها بسيطة جداً وكأن أياً كان قادرٌ على الدخول إلى البنك وفتح حسابٍ بتوقيع ورقة والحصول على بندقية، لكن الحقيقة هي أن منتجي الفيلم لم يعرضوا على المشاهدين أو يخبروهم أن جميع المعاملات والوثائق كانت قد ملئت سابقاً، وأن استلام البندقية كان قد رتب ليظهر وكأنه جاهز في انتظار (مورغان).
روّج (مورغان) أيضاً لأجنداته ومعتقداته الخاصة من خلال مقطع كرتوني نشره في الفلم، من الممكن أن يجادل المرء بأن الفيلم تهكمي ولا يجب أن يؤخذ على محمل الجد، لكن في الواقع، وحتى لو كان تهكمياً، فهو مليء بالكذب والخداع. يصوّر المقطع أن جماعة «كو كلوكس كلان» العنصرية والاتحاد القومي الأمريكي للأسلحة هما شيء واحد. يدعي المقطع أيضاً أن الهدف من وراء إنشاء الضواحي كان عنصرياً. عُرف عن (مورغان) في أفلامه حبه لإيجاد أشكال للعنصرية في كل شيء، حتى وإن لم تكن موجودة.
8. وثائقي Man vs Wild منذ 2006 وحتى 2012
صورة: Amazon
يصوّر الوثائقي، وعنوانه بالعربية «من أجل البقاء»، بطله المغامر البريطاني (بير جريلز) مهجوراً في البرية، متضوراً من الجوع ونائماً في العراء بلا مأوى. لكن كشف لاحقاً أحد المساهمين في البرنامج عن عدم كون (جريلز) البطل الذي بدا عليه في الوثائقي.
يُنقل (جريلز) جواً إلى البرية مع عدد قليل من الأدوات لتساعده في معركة البقاء، حيث يمضي أياماً عديدة في البرية دون أن يملك شيئاً سوى ما ندر مثل حجر صوان أو زجاجة مياه. وقد أمضى (جريلز) أياماً في أماكن مثل صحراء (يوتا مواب) وغابات كوستاريكا المطيرة. لكن كشفت شركة «ديسكفري كوميونيكيشنز» أن الأماكن المنعزلة في البرنامج لم تكن منعزلة حقاً، وأن طاقم العمل والمضيف قد تلقوا المساعدة وأُمنت احتياجاتهم من أجل المحافظة على صحتهم وسلامتهم.
ادعى (جريلز) في وثائقيّه، وبينما كان يجري التصوير في جزيرة منعزلة في هاواي، كونه ”روبنسون كروز“ العصر، لكن ظهرت الحقيقة، وهي أنه قد أمضى الليالي العديدة في فندق.
في مناسبة أخرى، يبني المغامر في إحدى الحلقات عوامته الخاصة بما توفّر في الطبيعة حوله، لكن كان من بين التهم التي وُجِّهت لـ(جريلز) هي أنه لم يبنِ العوامة في الحقيقة، بل كلّ ما قام به هو إعادة تجميعها بعد أن بناها مختصون له ومن ثم فككوها.
الجدير بالذكر اعتراف (جريلز) بالتزييف الذي جرى في برنامجه وقد صرّح بأن الأجزاء القادمة ستخلو من الكذب وستكون شفافة وصريحة مع الجماهير والمتابعين.
9. وثائقي Gasland عام 2010
صورة: HBO
يبدأ الفيلم بـ (جوش فوكس) صانع أفلام، ومالك عقار في شمال شرق بنسلفانيا الأمريكية، إذ تتقدم شركة غاز بعرض لاستئجار أرضه من أجل الحفر للاستخراج الغاز. فيقرر (فوكس) أن يجري مقابلات مع أشخاص تضرروا بفعل الأمر نفسه. انتجت قناة HBO الفيلم وقد ترشح لنيل جائزة أوسكار، لكن الفيلم، وكما هو متوقع، لم يرق لأصحاب الشركات والتي اتهمت (فوكس) بتزييف الحقائق وخلطها.
لكن بعيداً عن هذه الشركات ومصالحها، فالفيلم بالفعل يحتوي على معلومات مغلوطة، ويروج لبروباغندا أكثر من كونه يطرح الحقائق.
يتحدث (فوكس) في البداية عن أرض عائلته في بنسلفانيا، ويحاول أن يظهر وكأنه من السكان المحليين في المنطقة، والحقيقة أن العديد من الأشخاص في الأراضي المجاورة أكدوا أن (فوكس) لا يقطن هناك وأن عائلته تقضي عطلاً في المكان وحسب.
ثم صرّح (فوكس) عن قيمة المبلغ الذي دفعته له شركة الغاز من أجل الحفر والذي قال بأنه يصل إلى 100 ألف دولار ليؤكد جيران أرضه مجدداً أنه يبالغ في المبلغ. لكن كل هذه المبالغة ليست بشيء أمام الحقائق التي يزيّفها (فوكس).
يسلط الوثائقي الضوء على خطورة عملية التصديع المائي ويؤكد على أنها تسبب تلوث المياه الجوفية، لكن في الواقع، لا وجود لحالات مؤكدة من تلوث المياه الجوفية في مليون تطبيق للعملية على مدى 60 عامًا. ووفقًا لمدير إدارة النفط والغاز بمكتب إدارة حماية البيئة في بنسلفانيا، فقد صرّح بعدم وجود أي تأثير مباشر لعملية التصديع على المياه الجوفية العذبة.
يقول (فوكس) أن لا أحد يعرف ما الذي يدخل في سائل التصديع، لكن في الحقيقة تطلب قوانين بنسلفانيا من الشركات الكشف عن جميع المواد الكيميائية المستخدمة في عملية التصديع، دون ذكر الصيغة المحددة لحماية الملكية. ويوجد على موقع DEP لائحة تتضمن مكونات سائل التصديع والتي تشكل نسبة المياه والرمال أكثر من 98 بالمئة منها و 2 بالمئة الباقية هي مواد لا تؤثر بنسبها القليلة على البشر والبيئة.
ذكر (فوكس) في وثائقيّه أيضاً أن سكان مدينة (دش) في ولاية تكساس قد أصيبوا بأمراض بسبب التلوث الناتج عن الحفر القريب. لكن أعلنت وزارة الخدمات الصحية بولاية تكساس نتائج اختبارها الخاص لسكان (دش)، وكشفت أن تعرض السكان لبعض الملوثات لم يكن أكبر من تعرض عامة سكان الولايات المتحدة لها.
10. وثائقي Cowspiracy عام 2014
صورة: Netflix
يتحدث الوثائقي في المجمل عن التلوث الذي تسببه الانبعاثات الناتجة عن الثروة الحيوانية، وبالأخص الأبقار، وضرره الكبير على البيئة ومساهمته في الاحتباس الحراري. ويلوم آكلي اللحوم على نوعية الحمية الغذائية التي يتبعونها وأثرها المباشر في تخريب الأرض.
يُشير الوثائقي لكون التلوث الناتج عن تربية الأبقار يصل إلى نسبة تقارب الـ 51 بالمئة من الانبعاثات في الأرض بالمجمل، فيما يقارن تلك النسبة بالانبعاثات الناتجة عن كافة أشكال وسائط النقل والمواصلات والتي تصل إلى 13 بالمئة.
في الحقيقة فقد استندت نسبة 51 بالمئة على دراسة واحدة غير كافية والتي ثبت لاحقاً كونها خاطئة باعترافٍ من الشخص الذي أجراها. وقد قدرت الأمم المتحدة النسبة الحقيقة بـ 14 بالمئة وهي نسبة ما تزال بالطبع أكبر من تلك التي تصدُر عن وسائط النقل.
عاد صانعوا الفيلم لاحقاً ليقولوا أن النسبة الحقيقية هي 18 بالمئة بدل 51 بالمئة، ولم يستطيع أحد فهم سبب عدم اعترافهم بالنسبة الحقيقة الموجودة فعلاً وفق العديد من الدراسات والأبحاث!
كما أن للفيلم تأثير عكسي، فهوي يندد باستخدام الحيوانات في أيٍ من أنواع الزراعة، ويشوه صورة الزراعة المتجددة ضمن حملته ضد الزراعة الكثيفة.
يوجد الآن قدر هائل من الأدلة من جميع أنحاء العالم على أن قطعان الحيوانات التي ترعى على الأرض ليست ذات إنتاجية مستدامة فحسب، بل يمكنها تخصيب التربة وإثراء النُظم البيئية ودعم التنوع البيولوجي وعزل كميات هائلة من الكربون الجوي في التربة، والتي في الواقع ربما تكون أفضل أداة لدينا لعكس تغير المناخ بسرعة، وبترويج الفيلم لمخاطر تربية المواشي فهو يؤدي لحجب هذه الفوائد.
في النهاية، الأفلام ترفيهيةً كانت أم وثائقية هدفها أن تقص قصة، والقصة تُطرح من وجهة نظر الراوي، ولذلك فهي حتماً ستخضع لاعتقاداته وانحيازاته. في المرة القادمة التي تشاهد فيها وثائقياً، احرص على تفقد صحة المعلومات التي تُذكر فيه.
The post 10 أفلام وثائقية زوّرت الحقائق وكذبت عليكم! appeared first on دخلك بتعرف.
سلوتيب كريستال 20 و60 و80 و100 و150 و200 و300 ياردة عرض 4.5 و2.5 و1.9 و1.2 سم
ردحذف